سوالف يال

قيل لي انت تعيش حلم الشباب
قلت.. لماذا ؟؟
قال.. تمتلك رجاحة عقل الشيوخ و دماثة خلق علماء الدين ممزوجه بأشراقة و عنفوان الشباب ....
قلت له.. لا تكمل اكثر فسوف اصدقك
قال هذه الحقيقه .... هل تريد ان اتكلم بلغة الحجج و البراهين ؟؟
استطرد في الحديث قبل ان اجيب على سؤاله ...
انت سليل اعرق العائلات و اكرمها لم يدس في عروقك دماء ارذال القوم و صعاليكها ... اصيل ورثت النبل و مكارم الاخلاق كابر عن كابر
انعم عليك الرب بالكثير من الجزايا و الخيرات ... ولدت و في فمك معلقه من ذهب , نشأت في رغد العيش و بحبوحه في الرزق
حلمت انت تصبح مدير شركة استثماريه و ها انت في وقت قياسي تجني الارباح لا تزيد ولا تنقص من وضعك المالي المتضخم
رقيق في مشاعرك ..لين في تعاملك ...كريم في اخلاقك ..بسيط في تواضعك ...سهل في طباعك لا يملك المرء الا ان يقف اكبارا و اجلالا امام ما تملكه من جوهر.....هذا الجوهر الذي زانه المظهر ..ابدع الله في خلقك و خلقك ... كامل و الكمال الله.

قلت له .. لن اعلق على ما قيل لاني ارى بان شهادتك مجروحه بالنظر الى ما نملكه من ود و حب متبادل و ان كنت ارى بان كلامك مقدمه لما سوف ياتي لاحقا .
قال.. من المستحيل ان اتخيل ان تكون بلا زواج و و انت على مشارف انتهاء التاسعه و العشرين ... كل الظروف الماديه مهيئه للزواج ..
قاطعته ... ها انت تقولها الظروف الماديه الا تعتقد باهمية الظروف النفسيه ...ناهيك عن الامور القدريه و النصيب.
تعابير وجهه تاكد لي عدم اقتناعه بكلامي ... استطرد قائلا لماذا لا تاخذ موضوع الزواج كتجربه ...ترى من خلاله عالم الزواج و ان راق لك فالتجربه في هذه الحاله ناجحه ...اما في حال لم يستهويك هذا الامر ...فاقصر طريق للحريه هو الطلاق.
استغربت طريقته في تسطيح موضوع الزواج ... و كان الطرف الاخر مجرد انبوب اختبار لا مشاعر له ..و في نفس الوقت لم استطع لجم شكوكي نحوه بسبب الحاحه في اقناعي على الرغم من رسمية العلاقه التي تجمعنا .
تأكدت شكوكي بعد ما اقترح ان يساهم في البحث عن عروسة المستقبل ...جاء اقتراحه بشكل هزلي و كجس نبض .
بصراحه استهوتني القصه التي بداة احداثها من قبولي لاقتراحه . اردت ان اجاريه حتى اصل معه لنهاية ما يريد .

للحديث بقيه