حكمة الشهر

ما ينفعك يا كويت بالعسر واللين إلا عيالك وخذي العلم مني

Sewalefyal@

صفحة الفيس بوك


عدد الزوار (Unique)

من نحن ؟

نبش في المدونة !!

قائمة المدونات الإلكترونية

Followers


اصرت عبير ان تذهب لمنزلها مع طفلها ذو الثلاث اعوام بعد وفاة زوجها , ورغم توسلات امها " موضي" بالعدول عن هذا القرار .الا ان عبير كعادتها لا تتراجع عن أي قرار تتخذه , هي تعرف بأنها لا تستطيع ان تتأقلم مع زوج امها " حمد" سليط اللسان حاد الطباع . كانت مدة الاربع شهور كافيه لتحمل مضايقاته و سوء معاملته لها خلال فترة العده .


عبير : يمه انتي تدرين اني ما قدر اتحمل العيشه مع حمد .
موضي : يا بنيتي .. شلون بتعيشين بروحج ...شراح يقولون الناس عنا ..خلت بنتها تسكن بروحها
عبير : يمه انتي وايد يهمج كلام الناس ...و بعدين انا مو بروحي ..يسوفي معاي ..و البيت يروش من الخدم . .. و كل يوم انا عندج ...لا تحاتين
موضي : الحجي ضايع معاج ..و الي براسج بتسوينا ...انا ليش اتعب نفسي


جهزت حقائبها و بدموع و لوعة الفراق ودعت امها , وصول " جورج" سائق "عبير" لبوابة المنزل كان بمثابة لحظة البدايه لحياة جديدة تنتظر " عبير" مع ابنها " يوسف" . سارت بهم السياره سريعا بينما كانت عبير تسترجع وصايا امها لها حتى لحظة اغلاق باب السياره .

ما اوصيج ..سكري الشترات قبل لا تنامين
خلي يوسف ينام معاج بدارج ..لا تخلينه بروحه
بس توصلين دقي علي


و هناك في بيتها , كان في استقبالها خادمتها " توشاني " و الطباخ " غلام " . كانت السعاده واضحه على محيا "يوسف " عندما شاهد مربيته " توشاني " , بعكس " توشاني " التي بدت بارده و عديمة الاحساس اتجاه " يوسف" الصغير , الذي بشكل واضح لفت انتباه "عبير" . و في لهجه صارمه امرت عبير " توشاني " ان تحمل يوسف و ان تتبعها داخل المنزل .


لم تتوقع "عبير" ان تجتاحها موجه من المشاعر المتناقضه و لم يخطر في بالها ان تنسكب دموعها هكذا بدون مقدمات و هي التي ظلت متماسكه و رابطة الجأش , لم تذرف فيها دمعه واحده بعد وفاة زوجها . من يعرف "عبير" يعلم بأنها قوية الشكيمه و متماسكة العواطف و في نفس الوقت هادئة الطباع . اسرعت " عبير " الى غرفة الضيوف .. اغلقت عليها الباب لتخفي مشاعرها و لتنهي استفراغ كمية المشاعر التي انتابتها فجأه بدون سابق انذار .

اخذت " عبير " تتجول بالمنزل و تتذكر في كل ركن ذكرياتها الجميله مع زوجها . طاولة الطعام التي شهدت اكثر المناقشات احتداما , الكنبه المفضله عنده ... التي تقع في مكان استراتيجي بالصاله , المكان الوحيد التي لم تتجرأ ان تدخله هو غرفة النوم . طلبت "عبير" من " توشاني "ان تعد الغرفه الملاصقه لغرفة "يوسف" .

مر البوم سريعا و لم تكد تنتهي عبير من افراغ محتويات الحقائب و ترتيبها و وضعها باماكنها الخاصه حتى حل الليل .





كانت ليله رطبه من ليالي شهر أغسطس , على غير العادة ذهبت عبير الى سريرها مبكرا .عقارب الساعه تعانق الساعه الثانيه بعد منتصف الليل و عبيرلا تزال تتقلب عل سريريها , تنام على بطنها تارة و على ظهرها تارة اخرى , هذه المره الاولى التي تنام فيها عبير لوحدها بمنزلها . تعودت عبير بعد وفاة زوجها ان تترك الباب مواربا ليسمح بدخول بعض من الضوء الساطع من الممر .





بينما كانت عبير تصارع الارق و تقتنص الغفوه انكسر الضوء الاتي من الممر من خلال فتحة الباب , مصاحبا لصوت وقع اقدام . سرت رعشه في جسدها .. احدثت شحنه من التوتر و الخوف جعلتها اشبه مايكون بقطعة خشبه طافيه على بحر متلاطم الامواج...حاولت عبير حمل نفسها على النهوض ..و بصوت متحشرج

عبير: منو.... توشاني


سكتت لبرهه

عبير: يسوفي ..هذا انت

لا جواب

عبير : منو بره






زاد الصمت من فزع عبير ..تقترب عبير من باب الغرفه اكثر ..يزداد توترها مع كل خطوه تخطوها نحو الباب .. حاولت عبير ان تتمالك نفسها عندما وصلت لباب غرفتها..اطلت برأسها داخل الممر

عبير بصوت عالي : توشاني

حاولت عبير ان تقنع نفسها بان هذا لامر ما هو الا هواجس ..تشجعت و خرجت من الغرفه .. و هي في طريقها لغرفة يوسف الملاصقه لغرفتها ... رجع صوت وقع الاقدام و لكن باكثر قوه و باكثر صخب ..حبست عبير انفاسها و بسرعة البرق دخلت غرفة يوسف ...و ما ان اغلقت الباب على نفسها ..حتى هوت على رأسها ضربه اطاحت بجسدها الضئيل على الارض فاقدة الوعي .




بره الموضوع

صورة الاسبوع من نصيب شيخة المدونين شيخه ..و صورة الاسبوع المقبل ستكون من نصيب الغائبه الحاضره " الزين" ..صوره من الغربه

14 التعليقات:

غير معرف يقول...

القصه حلوه
وبإنتظار التكمله
بس غريبه أربع أشهر وعشر أيام
ولا دمعه ماأعتقد في إنسانه
تقدر تحكم بعواطفه كل هالمده!!

ebtsamh يقول...

تصدق توني ادري انك تكتب قصص ..

ماشاءالله اسلوبك حلو .. استمر ورح

اتابع الجزء الثاني .. :)

newly_wed يقول...

im waiting........ :)

الجودي يقول...

كمل ما قبول

حبست أنفاسي القصة

وقطعت الحبل فجئة

غير معرف يقول...

نتابع^^

she is me

ميمة السبيت يقول...

** وليش منومه الياهل بروحه فقير

والله هالتوشاني وراها سالفة

لايوقف

Engineer A يقول...

وييي تعلقت!

شنو صاااار كمل.. اكسرت خاطري عبير

:(


بالانتظار

BookMark يقول...

الله
كمل :)

الوحده الوطنيــــه يقول...

يا السمي
مت وآنا اكتب بهالبوستات
عايش على امل تحط صوره من مدونتي
اللي اهي الكرسي بو ريل
لوووووول

كل عام و انت طيب يا الشيخ
لا يطول ناطرين الجزء الثاني
دمت بود

بدون تعليق يقول...

جميل جدا ... في انتظار باقي القصة .. متابع :)

مدونة جميلة ومتميزة ..

رورو الشخبوطه يقول...

حلو اسلوبك ماشاءالله..

متابعتك ..

ومشكور..

Shaikha يقول...

يه يه ماعرفت صورتي p;
تسلم خيّ .

سامي تكتب قصص؟ شي حلو!

سؤال يطرح نفسه p;
توشاني،ليش ماخذتها بيت اهلها وياها؟
والسايق والطباخ تخليهم بالبيت!

ناطرين،قواك الله.

~حَدِيـثُ الفَـجْـر~ يقول...

احببت القصه ..
والاثاره
والتشويق
متابعه ...
بالانتظار ...

^_*

Sami يقول...

q8-lawyer , ebtsamh , newly_wed , الجودي , she is me , ميمة السبيت , Engineer A, BookMark , عاضـه , عبدالله , رورو الشخبوطه, Shaikha ,
~حَدِيـثُ الفَـجْـر~......شكرا لكم
لوير ...اعرف ناس يبجون من داخل مو من بره
شيخه ..تستاهلين