حكمة الشهر

ما ينفعك يا كويت بالعسر واللين إلا عيالك وخذي العلم مني

Sewalefyal@

صفحة الفيس بوك


عدد الزوار (Unique)

من نحن ؟

نبش في المدونة !!

قائمة المدونات الإلكترونية

Followers





في احدى الدول الاوربيه و في نهار شديد البروده ... ترك قهوة الصباح تنتظر بشرفة منزله المطله على نهر المدينه ...نزل بسرعه البرق و هو يلبس حذائه المطاطي ممتد حتى كاحل قدمه لمنع تبلله من الماء ...اتجه ناحية النهر و بالتحديد نحو جذع شجره المنحشر بين الصخور مسببا تراكم اغصان الشجر و الذي بدوره ينذر بحدوث خطر ارتفاع منسوب المياه ... قد يؤدي الى سيول تهدد امن المدينه .... لم يمنعه كبر سنه ... لم يرده قوة تيار النهر الجارف ...لم يكن لديه الاستعداد لاهدار دقيقه واحده للاتصال بالجهات المعنيه بتنظيف النهر .. بشجاعه منقطعة النظير ازاح الجذع العالق بين الصخور خارج النهر جاعلا النهر يعود لمساره الطبيعي .
اتذكر تلك الحادثه و انا اشاهد بني جلدتي و هو يرمي المخلفات من سيارته لم يعطي اعتبارا للاخرين من هم يرونه بازدراء من خلال نوافذ سياراتهم ... لم تاثر فيه كل الايات و الاحاديث التي تحث على النظافه و تجعلها في كثير من الاحايين فرض عين .. لم يحسب أي حساب للدرس المهم الذي نقله لابنائه ..شباب المستقبل ممن نعول عليه الكثير لنهضة هذه الامه من القاع للقمه .

اراه و اتسائل هل عدم تطبيق القوانين جعل الكثير اساء الادب بعد ما امن العقوبه ؟؟ هل يوجد قصر في فهم النصوص الدينيه و التركيز على القشور و ترك اللب ؟؟ هل هو اهمال الاهل في غرس اهمية النظافه في نفوس ابنائهم ؟؟ ام هو اغفال مناهج التربيه عن التطرق الى النظافه و تاثيرها ايجابيا على البيئه .

بالتاكيد ان كل هذه التساؤلات تاثر بشكل او باخر على الوضع المزري الذي و صل اليه تركيبة الانسان العربي .

0 التعليقات: